korombasw
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 العمر : 30
| موضوع: التعلم المدمج او الخليط الثلاثاء مارس 30, 2010 3:23 pm | |
| المقدمة:
مع نهاية التسعينيات من القرن الماضي بدأت الموجة الأولى فيما يسمى بالتعلم الالكتروني E-Learning ،وكانت تركز على إدخال التكنولوجيا المتطورة في العمل التدريسي، وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية Virtual Classrooms, عن طريق استخدام الشبكات المحلية ،أو الدولية وتكنولوجيا المعلومات .وفي غمرة هذا الاندفاع تحمس البعض لدرجة طالبوا بإلغاء الفصول التقليدية وإحلال الفصول الافتراضية مكانها .ومع مرور الوقت و زوال الهالة بدأت التجارب والبحوث العلمية تكشف لنا جوانب القصور في التعلم الالكتروني، منها على سبيل المثال أنه تعلم مكلف للغاية حيث يبلغ متوسط تكلفة المساق التعليمي الواحد مابين 200 إلى 400 دولار للفرد الواحد ،كذلك أن هذا التعلم يفتقد إلى التفاعل الإنساني بين المعلم والمتعلم وجها لوجه ،كما أنه لا يساعد الفرد على التدرب على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء . إن التطور التكنولوجي مهما سما وتطور لا يغني عن الطرق التقليدية في التعليم والتعلم، فكما لم تغني التجارة الالكترونية عن التجارة التقليدية وكما لم يغني البريد الالكتروني عن البريد العادي ولم تغني تكنولوجيا المعلومات عن الورق، فان التعلم الكتروني لن يكون بديلا عن التعلم التقليدي ولا عن المعلم الإنسان ولا الفصل المدرسي والمدرج الجامعي .من هنا ظهر مفهوم التعلم المولّف Blended Learning كتطور طبيعي للتعلم الالكتروني ,فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الالكتروني والتعلم التقليدي الصفي العادي ,فهو تعلم لا يلغي التعلم الالكتروني ولا التعلم التقليدي انه مزيج من الاثنين معا . مسميات أخرى للتعلم المولّف: هناك العديد من التسميات لهذا النوع من التعلم منها: التعلم المزيج, التعلم الخليط,التعلم المدمج,التعلم التمازجي باللغة العربية و “integrated learning”, “hybrid learning” “multi-method learning” باللغة الإنجليزية. التعريف: هناك العديد من التعريفات فيما يتعلق بالتعلم المولّف, وتجمع على أنه الجمع بين عدة أنماط من التعليم ,مثل التعلم الالكتروني مع التعلم التقليدي وجهاً لوجه والتعلم الذاتي, ويقصد بالتعلم المولّف مزج أو خلط أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية والمعلم الإلكتروني, أي أنه تعلم يجمع بين التعلم التقليدي والتعلم الالكتروني. وأفضل مفتاح للتوليفة هو الذي يجمع ين عدة طرق مختلفة للحصول على أعلى إنتاجية بأقل تكلفة. (Byrne,2004)كما عرفته الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (ASTD) بأنه الدمج المخطط له لأي مما يلي: التفاعل الحي وجهاً لوجه,التعاون المتزامن أو غير المتزامن ,التعلم الذاتي والأدوات المساعدة على تحسين الأداء. (Fu,2006)
عناصر التعلم المولّف: يحتوي التعلم المولّف على العديد من العناصر التي من الممكن دمجها لنحصل على هذا النوع من التعليم, حيث يمكن دمج أي عدد منها والعناصر هي: (1)فصول تقليدية (2)فصول افتراضية (3)توجيه وإرشاد تقليدي (معلم حقيقي) (4)فيديو متفاعل أو أقمار اصطناعية (5) بريد الكتروني (6)رسائل الكترونية مستمرة (7) المحادثات على الشبكة (Chat) عوامل نجاح التعلم المولّف: هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح التعلم المولّف منها ما يلي: 1- التواصل والإرشاد : من أهم عوامل نجاح التعلم المولّف التواصل بين المتعلم والمعلم, وذلك لان المتعلم في هذا النمط الجديد لا يعرف متى يحتاج المساعدة أو نوع الأجهزة والمعدات والأدوات والبرمجيات, أو متى يمكن أن يختبر مهاراته لذا فان التعلم المولّف الجيد لابد أن يتضمن إرشادات وتعليمات كافية لعينات من السلوك و الأعمال والتوقعات ،كذا طرق التشخيص وبعض المهام التي يوصي بها للمتعلم وأدوار كل منهم بطريقة واضحة ومحددة ومكتوبة. 2- العمل التعاوني على شكل فريق: في التعلم الخليط لابد أن يقتنع كل فرد (طالب ، معلم)بأن العمل في هذا النوع من التعلم يحتاج إلى تفاعل كافة المشاركين ,ولابد من العمل في شكل فريق ,وتحديد الأدوار التي يقوم بها كل فرد. 3- تشجيع العمل المبهر الخلاق: الحرص على تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي والتعلم وسط المجموعات, لأن الوسائط التكنولوجية المتاحة في التعلم المولّف تسمح بذلك ,(فالفرد يمكن أن يدرس بنفسه من خلال قراءة مطبوعة أو قراءتها من على الخط بينما في ذات الوقت يشارك مع زملائه في بلد آخر من خلال الشبكة أو من خلال مؤتمرات الفيديو في مشاهدة فيديو عن المعلومة ).إن تعدد الوسائط والتفاعلات الصفية تشجع الإبداع وتجود العمل. 4- الاختيارات المرنة : التعلم المولّف يمكن الطلاب من الحصول على المعلومات والإجابة عن التساؤلات بغض النظر عن المكان والزمان أو التعلم السابق لدى المتعلم ,وعلى ذلك لابد من أن يتضمن التعلم المولّف اختيارات كثيرة ومرنه في ذات الوقت تمكن كافة المستفيدين من أن يجدوا ضالتهم .
5- إشراك الطلاب في اختيار المولّف المناسب: يجب أن يساعد المعلم طلابه في اختيار المولّف المناسب (التعلم على الخط ،العمل الفردي ،الاستماع لمعلم تقليدي ،القراءة من مطبوعة ،البريد الالكتروني),كما يقوم المعلم بدور المحفز للمتعلمين حيث يساعد في توظيف اختيارات الطلاب بحيث يتأكد من أن الطالب المناسب اختار الوسيط المناسب له للوصول إلى أقصى كفاءة .
6- اتصل ثم اتصل ثم اتصل : لابد أن يكون هناك وضوح بين الاختيارات المتاحة عبر الخط للموضوع الواحد ,وأن يكون هناك طريقة اتصال سريعة ومتاحة طول الوقت بين المتعلمين والمعلمين للإرشاد والتوجيه في كل الظروف, ولابد من أن يشجع الاتصال الشبكي بين الطلاب بعضهم البعض لتبادل الخبرات وحل المشكلات والمشاركة في البرمجيات. 7- اعشق التكرار: التكرار من أهم صفات التعلم المولّف وأحد أهم عوامل نجاحه, لأنه يسمح للمشاركين بتلقي الرسالة الواحدة من مصادر مختلفة في صور متعددة على مدى زمني بعيد ,فمثلا يمكن أن يقدم درس تقليدي ، ويمكن تقديم نفس المادة العلمية بطريقة أخرى على الشبكة ،ويمكن تقديم نموذج تطبيقي لنفس المعلومة مع قاعدة بيانات كاملة ،ومن الممكن أن يقدم المشرفون عن البرنامج ندوة على الفيديو كونفرنس(Video Conference) تتناول الجديد في هذا الموضوع ،أو يتم تقديم نقاش على الشبكة (Chat) في نفس الموضوع ،بالإضافة إلى إرسال رسائل بالبريد الالكتروني لكل الدارسين حول تفاصيل الموضوع ،كما يمكن أن يقدم اختباراً ذاتياً لنفس الموضوع ,وكل تلك التكرارات تثري الموضوع وتعمق الفكر وتقابل كافة الاحتياجات والاستعدادات لدى المتعلمين, والمهم أن كل تلك التكرارات تكون بتقنية علمية عالية المستوى.
نماذج التعلم المولّف: يذكر فالياثان ثلاث نماذج للتعلم المولّف وهي: 1- نموذج تطوير المهارة Skill-Driven Model: يجمع بين التعلم الذاتي و مدرب أو معلم لييسر دعم وتطوير المعرفة. 2- نموذج تطوير الموقف Attitude-Driven Model: تمزج مختلف الأحداث و وسائل تقديمها المختلفة من أجل تطوير سلوكيات معينة. 3- نموذج تطوير الكفاءة Competency-Driven Model: يمزج الأداء والأدوات الداعمة له مع إدارة مصادر المعرفة والتوجيه, من أجل تطوير الكفاءات في مكان العمل ,وذلك من أجل التقاط ونقل المعرفة ويتطلب ذلك التفاعل مع الخبراء و مراقبتهم مميزات التعلم المولّف : (1) خفض نفقات التعلم بشكل هائل بالمقارنة بالتعلم الإلكتروني وحده. (2) تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلميهم وزملائهم وجها لوجه. (3) تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المعلمين أنفسهم أيضاً . (4) المرونة الكافية لمقابلة كافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم. (5) الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام. (6) إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية ومن ثم جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين. (7) التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات للاستفادة والإفادة من كل ما هو جديد في العلوم. ( المدى Scale ويقصد به التحاق أفراد وجماعات من مختلف دول العالم في نفس الوقت على مدى واسع ويمكن أن يلتقوا في مكان ما في وقت ما بكيفية ما. (9) كثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريسها إلكترونيا بالكامل وبصفة خاصة مثل المهارات العالية واستخدام التعلم المولّف يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات. (10) من المزايا الواضحة لهذا النوع من التعلم هو أنه يوفر التدريب في بيئة العمل أو الدراسة ,ويشمل التعزيز ويستخدم حداً أدنى من الجهد والموارد لكسب أكبر قدر من النتائج, فهو يمكن الناس من تطبيق المهارات باستمرار لتصبح مع الممارسة عادة (11) يمكن أن يفصل على الأشخاص حسب احتياجاتهم, فيكتسب الإنسان المعرفة بقدر ما يملك من مهارات وما يحتاج إليه ,وقد شبه ذلك بالملابس فما يفصل من أجلك وعلى مقاسك أفضل بكثير من أن تذهب إلى محل للملابس الجاهزة وتأخذ ملابس بحجم موحد, وهذا مثل التعليم بالطريقة التقليدية(Warrier,2006). (12) يسمح للطالب بالتعلم في حال عدم تمكنه من حضور الدرس فإنه يستطيع تعلم ما لم يتمكن من حضوره في نفس الوقت الذي يتعلم فيه زملاءه دون أن يتأخر عنهم,
لماذا يلجأ الناس عادة للتعلم المولّف؟ يلجأ العديد من الأشخاص لهذا النوع من التعلم وذلك للأسباب التالية : • توفير المرونة للمتعلمين وذلك من خلال تقديم العديد من الفرص للتعلم من خلال طرق مختلفة, فتدمج بين الراحة التي يحتاجها من لديهم التزامات أسرية أو غيرها دون أن يفقدون التواصل الاجتماعي والإنساني والذي نلمسه في الفصول التقليدية. - ركز على أن يكون التعليم بطريقة تفاعلية وليس بطريقة التلقين كما في معظم أنواع التعليم الأخرى.. • يمكن من الوصول إلى أكبر عدد من المتعلمين في أقصر وقت وأقل تكلفة ممكن . • ويضيف وارير: يتعدى التعليم الالكتروني التعليم التقليدي بأن يجعلك تشعر بأنك خارج الفصل ذو الأربع جدران والذي يكون فعالا تحت شروط معينة يكون أكثر فاعلية لو دمجت بعض عناصره مع بعض عناصر التعليم التقليدي وذلك هو ما يسمىblended learning , ويضيف بأن الدمج الصحيح بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني يعتبر أفضل من التعليم التقليدي الذي يكون وجها لوجه وأفضل من التعليم الالكتروني إذا كان كل منهما منفصل عن الآخر,كما أن الحاجة الشديدة لتكنولوجيا جديدة و العمل 24 ساعة خلال أيام الأسبوع السبعة لا يمكن أن تتحقق من خلال مصادر و وسائل التعليم في الفصل العادي ,والتعلم المولّف يحقق كل هذه الأشياء من أجل تطوير حاجات الإنسان, كما أنه لابد من توفر قدر كاف من الحماس والالتزام لتحقيق النجاح في التعلم المولّف أكثر مما تحتاجه الطريقة التقليدية
بعض مشكلات التعلم المولّف: لا يخلو التعلم المولّف من مشكلات يجب النظر إليها بعين الاعتبار ومنها : • بعض الطلاب أو المتدربين تنقصهم الخبرة أو المهارة الكافية للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر والشبكات ,وهذا يمثل أهم عوائق التعلم الالكتروني وخاصة إذا كنا نتكلم عن نوع من التعلم الذاتي. • لا يوجد أي ضمان من أن الأجهزة الموجودة لدى المتعلمين أو المتدربين في منازلهم أو في أماكن التدريب التي يدرسون بها المساق الكترونيا على نفس الكفاءة والقدرة والسرعة والتجهيزات وأنها تصلح للمحتوى المنهجي للمساق. • صعوبات كثيرة في أنظمة وسرعات الشبكات والاتصالات في أماكن الدراسة • صعوبات عدة في التقويم ونظام المراقبة والتصحيح واخذ الغياب. • ومن أهم مشكلات التعلم المولّف توفر الكوادر المؤهلة في هذا النوع من التعلم
| |
|
سنوايت
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 16/06/2011
| موضوع: رد: التعلم المدمج او الخليط الخميس يونيو 16, 2011 3:56 pm | |
| | |
|